في حملة تستعر منذ عدة سنوات يتسابق الأهالي في كافة مناطق ولاية لعصابه وفي كل أنحاء الوطن لمسخ الأرض وتحويل أسمائها إلى أسماء في بلدان خارجية وقد صار ذلك موضة تجاوزت أسماء العالمين العربي والإسلامي إلى المسميات الأوروبية ؛وعلى الرغم من قيمة الأسماء الأصلية للأرض التي تحمل معاني الهوية الثقافية والحضارية وتؤرخ في بعضها لأحداث تاريخية وتشير في بعض آخر لمعالم جغرافية وجيلوجية محلية إلى غير ذلك من الثوابت الهامة ذات الارتباط الوثيق بالأرض وسكانها ، فإن الدولة لم تهتم بهذا المجال ولم تقدر ما تلحقه هذه الأسماء من مساس بهوية البلاد وتاريخها وطمس كل الرموز والمعاني الحضارية للأرض والمجتمع.
والمفارقة في الأمر أن لهذه الدولة "العجيبة" متحف وطني ووزارة للثقافة يفترض أن تحرس أشياء التراث وتحافظ عليها من الاندثار ومقابل ذلك تتفرج على هذه الأساليب المتخلفة التافهة التي تبدل الأرض غير الأرض و تؤذي كلما له علاقة بماضي هذه الرقعة من الكون.
لو توفرت حكومة مسؤولة، لامعة ومتمدنة لحرمت هذه الأسماء ولنظمت محرقة لتلك اللوحات الغريبة التي تترجم بلا شك حالة عالية من الغباء والتخلف وتسيب الشؤون العامة بهذه البلاد.
لفت انتباهي بقاء الأسماء على أصلها الرائع وبلغتنا المحلية الجميلة في بلدية أويد أجريد التابعة لمقاطعة كرو؛ فبدل السعادة والخير والبركة وعرفات ودار السلام ودبي وبغداد واصطنبول تركوها موريتانية أصلية ناصعة كالتالي:
- أويد أجريد
- أدي الرخمه
- أشكاطه
- أم أدل
- أم لعروك
- لكليب
- بوكرفه
- اتويمرات
- العدله
- البلاوي
- لمسايل
- لكتاتين
- ابلهراتك
- مسيل التديومه