ونحن نشيخ في هذه المهنة؛ كما لايشيخ أي صاحب حرفة ولا مهنة في نواكشوط !!
تتعب ملامحنا من افتراس وتلصص عيون الغرباء الذين يدعون في أدبيات المهنة " التي تأكل أبناءها"بالمشاهدين المحترمين !!.
تذبل أصواتنا وينحسر مداها وألقها ويخبو شغفها رويدا رويدا
بسبب غادر
واستقبل
وانطلاقا من حرص السلطات العليا في البلد!!!
نمرض بفعل صراع ثنائية الواجب والواقع !
بين تهافت الواقع وسمو نبل المفترض!!!
نتعب من اجترار التعليقات والمتابعات؛ ونفقد الشغف من تحديد زوايا المعالجات
نتبع من هذا الكائن الخرافي صاحب الفم الكبير والمعدة العملاقة
الذي يستهلك كل يوم عشرات الأخبار والتقارير والبرامج والاضاءات والتحقيقات والموضات.
وفي اليوم الموالي يفتح فمه من جديد!!!!
تعبنا من ممارسة مهنة تُعد ممارستها ترفا بلا معنى فيبلد يُسجل فيه ازيد من 2000 شخص على قوائم روابط ونقابات ( مهنية ) كصحفيين .
وأغلبهم نعرف أمراضهم النفسية و عقدهم المعرفية وأهوائهم القبلية وولائاتهم السلطوية ؛ونعرف ويعرفون أنهم لا ينتمون للصحافة التي تُمارس في كل أرجاء العالم .
ومع كل هذا يستشارون ويقدرون ويُبسط لهم البساط ويُلين لهم الخطاب وتُغدق عليهم الهبات والامتيازات
ويُلعنون في السر .
"صحافة تأكل أبناءها"
أقريني أمينوه