أثناء الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لمدينة كيفه في شهر مايو الماضي دفعت وزارة الزراعة بعدد من المحاريث لفائدة الولايات الشرقية وأعطى الغزواني إشارة بدء خدماتها وبالنسبة لولاية لعصابه كان نصيبها 10 تم إسناد تسييرها للجهة.
هذه المعدات الميكانكية تحتاج لسائق متخصص بالإضافة إلى ميكانيكي للإصلاح و الكثير من أدوات الصيانة بما في ذلك توفير قطع بديلة كلما تعرض المحراث لعطب.
الجهة قررت منح المحراث للمزارع مقابل دفعه لمبلغ نقدي من أجل توفير تلك الضرورات، وحسب ما يصدر عنها فإن هذا المبلغ لا يمكن أن يسدد أجور السائقين فضلا عن المستلزمات الأخرى.
السائقون تلقوا تدريبا قصيرا لم يمكنهم من تملك الخبرة المناسبة وحين بدأت هذه المعدات العمل باتت تعرض لأعطاب متتالية أبرزها سقوط سكاكين الجرف وبالتالي فقدان المحراث لدوره، وفيما ينقله المزارعون فإن شهرا واحدا سيكون كافيا لخروج هذه المحاريث من الخدمة ورميها خردة غير مفيدة.
والذي يثير استغراب الجميع هو هذه الطريقة العجيبة التي تعاملت بها الوزارة مع هذه المعدات الهامة إذ كان ينبغي أن تُصطحب بسائقين مهنيين متمرسين وأن تكون هناك خلية أو لجنة خاصة تتولى تسييرها تمتلك المواد اللازمة لكافة مناحي الصيانة أما وقد رميت إلى المزارعين وهي كتل مكانيكية يتيمة فستؤول إلى الضياع النهائي خلال أسابيع قليلة وبذلك تكون وزارة الزراعة قد أهدرت أموال الشعب في مشاريع غير جادة وغير ناجعة.