دعا النائب بيرام الداه اعبيد إلى الانطلاق فورا، في دينامية تسعى لإقامة تحالف بين الفاعلين السياسيين، ونقابات العمال، والشباب، المصممين، من الآن فصاعدا، على الاستحواذ على قمة هرم الدولة من خلال العمل السلمي وتحكيم صناديق الاقتراع.
وأكد ولد اعبيد في رسالة مكتوبة، أن وحدة الوطنيين المناهضين لقطب المحافظين، الذي لا شك أنه يُعَدّ مرحلة متقدمة في الطريق إلى التلاشي، لن يكون بإمكانها ضمان الظروف الملائمة للتوصل إلى مخرج سلمي للأزمة دون إشراك الفصائل الأقل غلوا داخل المعسكر الرجعي.
وقال ولد اعبيد، إنه يلتزم على أساس المقترحات التوافقية المذكورة أعلاه، بمباشرة خطوات التقارب والإقناع، على أوسع نطاق، من أجل إقامة صرح العقد الوطني للنجاة والإنعاش الرامي إلى الحماية والطمْأنة والجبر لصالح موريتانيا التي ستستحق، أخيرا، تبني شعارها: "شرف-إيخاء، عدالة"، وفق الرسالة.
وأشار ولد اعبيد، إلى أنه ينتدب لهذا الغرض، بصلاحية تفاوضية موسعة، وفدا متخصصا، ستكون تشكيلته وجدولته الزمنية موضعا لبيان خاص.
وفي مايلي نص الرسالة:
"غدا، سيكون أفضل. ذلك هو تعهدنا!
إعلان النائب بيرام الداه اعبيد
بالنظر إلى:
1-الخلافات والنزاعات والتطاحنات حول الأسبقية وغياب التفاهم داخل المعارضة الحقيقية بإرادةٍ من النظام الحالي والأنظمة التي سبقته، لأجل إبقاء المبشِّرين بالتغيير في حالة دائمة من التفرقة والشقاق،
2-المطالب المتكررة للأحزاب وروابط المجتمع المدني والمؤثرين وغالبية الرأي العام من الملتزمين بالإبعاد الجذري لحكامة القبائل، وللإفلات من العقوبة، وللزلل ذي الطابع العرقي، ولتبييض الأموال الوسخة،
3-انجراف الجهاز الحكومي، والعدالة، والقيادة العسكرية والأمنية، في أتون إعادة إنتاج نظام الهيمنة الواصل، حاليا، إلى مرحلة الغيبوبة المنذرة بالتفكك،
4-انهيار المدرسة العمومية، والتحايل على إصلاحاتها اللامتناهية من قبل مجموعات ضغط تضعها الامتيازات التي ولدت معها، بحكم الأمر الواقع، فوق مطامح المواطنة،
5-القناعة التاريخية بأن نجاح الكفاح من أجل المساواة في الحقوق، يعتمد، أولا وقبل كل شيء، على قدرة مهندسي الخلاص على التوحد وربط تحالفات واسعة النطاق، بغية إرساء وإقامة موازين قوة مواتية،
فإنني، أنا النائب بيرام الداه اعبيد،
6- أدعو إلى الانطلاق، فورا، في دينامية تسعى لإقامة تحالف بين الفاعلين السياسيين، ونقابات العمال، والشباب، المصممين، من الآن فصاعدا، على الاستحواذ على قمة هرم الدولة من خلال العمل السلمي وتحكيم صناديق الاقتراع،
7- أشهد أن وحدة الوطنيين المناهضين لقطب المحافظين، الذي لا شك أنه يُعَدّ مرحلة متقدمة في الطريق إلى التلاشي، لن يكون بإمكانها ضمان الظروف الملائمة للتوصل إلى مخرج سلمي للأزمة دون إشراك الفصائل الأقل غلوا داخل المعسكر الرجعي،
8-ألتزم، على أساس المقترحات التوافقية المذكورة أعلاه، بمباشرة خطوات التقارب والإقناع، على أوسع نطاق، من أجل إقامة صرح العقد الوطني للنجاة والانعاش الرامي إلى الحماية والطمْأنة والجبر لصالح موريتانيا التي ستستحق، أخيرا، تبني شعارها: "شرف-إيخاء، عدالة"،
9-أنتدب لهذا الغرض، بصلاحية تفاوضية موسعة، وفدا متخصصا، ستكون تشكيلته وجدولته الزمنية موضعا لبيان خاص.
بيرام الداه اعبيد، نواكشوط بتاريخ 25 أكتوبر 2024"
25 أكتوبر, 2024 - 16:40