ما يراه العالم، تجاوز عنف الحروب.. بات أقرب إلى أفلام الرعب: طرزان يشرب دم الفتيات، وأمْجَدْ خانْ يسرق أجنّة النساء من غرف أرحامهن، و"السفاح المُقَنّع"، كين هودر، يصدّر الجحيمَ الطازج للطاعنين في السن، وللمرضى، وللجرحى، وللطواقم الطبية، والإعلاميين، وأبناء السبيل، والمدنيين العزّل.
هنا وهناك، تُوزَّعُ إفاداتُ الموت حتى على الأموات في سكينة مقابرهم.. ياله من عالم مريض!! تنهار فيه القيّم الإنسانية كل يوم تحت رعاية قانون دولي أفاك ومتغطرس.
صناع غوغل، ومخترعو الآسبيرين، وضيوف القمر، رواد كل تطور عقلي عظيم، هم أول الراقصين على جثث الأطفال، السكارى بآهات الأرامل، الفرحين بجلجلة الدبابات وخرير ماء الموت الدافئ.
تُعْسًا له من عالم سقيم: خاسئة مواثيقه، خسيسة مواقفه، دنيئة قراراته.