كتب المدون الشيخ نوح :
إن الهجوم الغوغائي، ذو الطابع العنصري الصريح، على شخصية ومناضلة بحجم النائب كادجتا مالك جالو يكشف بأمانة عن مستوى الانحطاط الأخلاقي والتيه السياسي الذي وصله البلد.
إن وصف سيدة أفنت عمرها في خدمة بلدها بتلك الأوصاف، التي تنطبق على المتفوهين بها وليس على الموصوفة، لتعبير أمين عن حالة من اللامعقول والردة نحو منابع العفونة الفكرية المحضة، كما يظهر مدى الجهل المستحكم بالتاريخ السياسي القريب للبلد لدى من يتحدثون في الشأن العام هذه الأيام.
إنني أتابع باندهاش خبث الطبقة السياسية، معارضة ونظامية، وهي تسدر في صمت مطبق، من أجل محاولة تصفية سياسية رخيصة، ومن أجل إسقاط لهذا النموذج العظيم، لا لشيء سوى لأنها سيدة نظيفة عضت على مبادئها بالنواجذ، وظلت صامدة في وجه التهديدات.والشيطنة والمغريات التي تساقط أمامها أعتى الزعماء السياسيين في تاريخ البلد
إن رفيقة ولد بدر الدين، المناضلة كادجتا مالك جالو، سيدة عظيمة تستحق على الأجيال التقدير والاحترام والتبجيل، وقد يدرك المعنيون ذلك بعد فوات الاوان وبعد أن يستنفدوا كوقود لأطماع سياسية وكغطاء على مأساتهم الحقيقية وواقعهم المزري.
"يجب أن نميز بين رأي الأغلبية وبين الحقيقة" يقول جان كوكتو.
إنها محض، بينما هم زبد. إن كادجتا، بعد أربعة عقود من النضال والصمود والوقوف مع المستضعفين، لن تركع لمجانين الوهم وميليشيات الضغينة.
وهذا نص التدوينة
