أنهت شركة SNAAT العمل في شق 108 كم من الخطوط الجديدة الواقية من الحرائق في ريف مقاطعة كنكوصه؛ وذلك بشكل جيد حسب متابعون للعملية وفيما تظهره الصور المرفقة، ويقتصر نصيب هذه الشركة هذا العام كما قررت وزارة البيئة على هذا الرقم فقط ، في حين أسند تسيير حوالي 390 كم من ترميم الخطوط القديمة للسلطات الإدارية والبيئية.
وحتى كتابة هذا الخبر فإنه لم يبدأ على هذا الصعيد غير القليل من العمل الاهلي باشراف مندوبية البيئة في وقت لم تنه فيه السلطات الإدارية غير صفقتين لهذه الخطوط في عموم الولاية.
وقد جرى ذلك قبل أيام فقط وفي ظروف يشوبها الكثير من الغموض إذ لم يعلن عن هذه المناقصات قبل أن تسقط في أيدي المستفيدين، وهو أمر مخل وبعيد من إنصاف جميع المقاولين الراغبين في المشاركة وهي ممارسة أجبلت عليها كل السلطات المتعاقبة على هذه الولاية.
ومن المفارقة في هذا الصدد أن الحكومة في سعيها لتقريب الخدمات من المواطنين والتماس الشفافية شكلت لجنة جهوية للمناقصات خاصة بكل ولاية.
ما كان ينتظره الرأي العام هنا هو أن تقوم الجهة المعنية ببث إعلان مناقصة في هذا الشأن في مختلف وسائل الإعلام المحلية؛ الرسمية والحرة وتثبيت هذا الإعلان لفترة معلومة وكافية على واجهات المكاتب التي تشكل قبلة للمواطنين وهو الشيء الذي لم يحدث على الإطلاق.
وكالة كيفه للأنباء لم تتلق على مدى 13 سنة من العمل الإعلامي بهذه الولاية غير إعلان وحيد لمناقصة أعلنتها بلدية كيفه في الشهر الماضي لترميم المدرسة رقم1 .
جميع المؤشرات تقود إلى الاعتقاد والأمور تسير على هذا المنحى المريب أن بقية الخطوط الواقية من الحرائق بولاية لعصابه باتت في مهب الريح، وهو ما قاد إلى اشتعال 15 حريقا في المراعي حتى الآن أتت على أهم جيوب المراعي في المنطقة.
