أنهى المندوب العام للتآزر السيد الشيخ ولد بده قبل يومين مهمة في مقاطعة كيفه شملت زيارة تفقد لبئر ارتوازية مالحة في قرية احسي البكاي كانت قد دشنت قبل عدة أشهر من طرف سلفه حمود ولد أمحمد، وعند المشروع المعروف بداري عاين المندوب الأشغال التي لم يتجاوز تقدمها في الكثير من البنايات النصف رغم الإعلان عن تدشين هذا الحي السكني من طرف رئيس الجمهورية في شهر مايو الماضي حين فرشت الصالونات يومئذ بالسجاد وثبتت أجهزة التلفاز على الجدران وغرس الموز والليمون عند أبواب منازل قلية انتهى العمل بها في واجهة الحي من أجل استغلالها في عملية التدشين تلك.
وعند محلين لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة كان قطاعه قد فتحهما في شهر رمضان الماضي عاين المندوب أشياء تافهة رتبت أمامه على عجل إذ لم تفتح هذه المحلات إلا أياما قليلة عند إطلاقها حيث عزف عنها المواطنون لسببين هما قلة المعروض وتساوي سعره مع ما هو في الأسواق.
أما مكونة العمل التطوعي لمجتمع تآزر التي تمثلت في تجمع في ساحة قرب المستشفى فقد بدا أن الأمر هو مجرد عرض مسرحي إذ لم يسبق هذا النشاط بأي عمل ولم يعبقه أي تحرك فقد كان فرصة لإلتقاط الصور وتسجيل أفعال أمام كاميرات الإعلام الرسمي .
الذي يشغل المراقبون في هذا الموضوع ويبعث دهشة الرأي العام هو ليس مستوى نجاعة هذه المشاريع وأهميتها إنما هو قيام مسؤول حكومي كبير بتفقد ومتابعة الأشغال في مشاريع دشنت وأسدل الستار عليها، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة على رأسها تحديد مفهوم التدشين وما إذا كان يعقبه سبب لتفقد تقدم الأشغال في المشاريع؟