قام والي لعصابة السيد أحمدو ولد اخطيره مؤخرا بزيارة لمقاطعة باركيول وتم استقباله بالمحطات المزورة من طرف السلطات الإدارية والأمنية وهذا شيئ تعرفه ساكنة المقاطعة.
العمد تقدموا بكلمات ترحيبية وحاولوا جرد مطالب الساكنة وكان أهمها التعليم والصحة والزراعة.
خطابات الوالي كانت أقرب لمحاضرات وتركزت حول المدرسة الجمهورية وبرنامج الرئيس محمد ولد الغزواني ، مما جعل البعض يشبهه بمدراء الحملة الانتخابية ، كان الوالي متمكن من العربية الفصحى واكادمي واستطاع شرح المعوقات التنموية والانجازات الفترة الماضية وأخذ الكثير من الوقت.
كانت زيارة للأطلاع علي مشاكل المواطنين عن قرب وهذا ما أراد الوالي قوله لكن من المتعارف عليه ، في زيارة الوالي للمقاطعات أنه يعطي الفرصة لرؤساء المصالح لرد علي مداخلات المواطنين وهذا لم يحدث في هذه الاجتماعات ، كما انها اول مرة يغيب رؤساء مصالح الصحة والتعليم عن وفد الوالي المرافق له.
مداخلات ساكنة المقاطعة تركزت حول التعليم والصحة والزراعة وفك العزلة.
وفي رده علي كلام الوالي قال أحد المتدخلين أن المطلب الوحيد لساكنة هو توفير مياه الشرب وهذا هو الذي يمنعهم من الزراعة.
أما في ما يتعلق بالتعليم فكانت جميع المداخلات مجمعة علي أن التعليم مادام فيه نقص للمعلمين والأساتذة ولا تتوفر فيه الكتب المدرسية ودعم للطبقة الهشة و المسؤولين عن التعليم يمارسون السياسة فلن يصلح التعليم في مقاطعة باركيول.
الوالي أثناء كلمته طالب بتسمية أي مسؤول لا يقوم بواجبه، لكنه قاطع أحد المتدخلين حين تفضل بذكر شخص بعينه.
أغلب المتدخلين في بلديات ارظيظيع وبولحراث والغبرة ودقفك طالبوا بتوفير الصحة والتعليم ومساعدة المزارعين وفك العزلة وابعاد السياسية عن الخدمات التي تقدم الدولة ، وانصاف مقاطعة باركيول التي تتعرض للتهميش والإقصاء من الحكومات المتعاقبة علي البلد .
الزيارة لم تأتي بجديد خاصة أنه تم إلغاء زيارة مركز لعويسى الإداري الذي تعيش ساكنته في عزلة تامة عن باقي المقاطعة.
الإحباط من هذا النوع من الزيارات هو المسألة السائدة و مادامت هناك إدارة محلية وأمنية تقوم بإيصال مشاكل المواطنين وهناك عمد يقومون بواجبهم، ليس هناك مبرر لهذه الزيارة الخاطفة.
مقاطعة باركيول تحتاح لأفعال ولا تحتاج لأقوال هذا ما قاله احد المتدخلين.
وستظل مقاطعة باركيول مهمشة وفي عزلة تامة مادام النظام ينظر لها كمثلث فقر لا مثلت أمل.
مصطفى يحي باب /لوكالة كيفه للأنباء
