تشهد ولاية لعصابه منذ عدة أشهر تحررا غير مسبوق للقبائل يبلغ أوجهه هذه الأيام.
تنظم القبيلة هناك اجتماعاتها بشكل علني تجاوز كافة حدود اللباقة واستفز كل حالم بدولة المواطنة ، وعبر مكبرات الصوت تعلو الزغاريد وترتفع الشعارات الممجدة للتفرقة وانفكاك الاندماج الاجتماعي.
بات للقبيلة هنا صندوقها المالي ونظامها الأساسي ووثائقها ومراسلاتها. إنه الأمر الذي لم يحدث على مر الحقب التي مر بها هذا الركن الترابي.
يحدث ذلك في كل ركن بهذه الولاية وعن هذه الأنشطة الضيقة الهدامة تغض السلطة الإدارية طرفها.
فهل باتت القبيلة حزبا له صفته القانونية؟ وهل ما نسمعه من تحريم قانوني لمثل هذه الاجتماعات مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة؟
من هو الرابح من تَغَول هذه الأداة المدمرة ؟ كيف سمح والي لعصابه بدك هيبة الدولة من طرف هذه الكيانات البائدة؟
وهل يأمن حكام البلاد أن تتطور الأمور إلى تحول هذه القبائل الهائجة إلى ميليشيات كما حدث في بلدان مشابهة.