رضيت وزارة التنمية الريفية بأن يكون "بيت اللبن" في حي المطار في مدينة كيفه إنجازا لمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل المعروف ب: PRAPS، الممول بالمليارات والله وحده يعلم كم أنفق على هذه الغرفة من أموال الفقراء.!
وقبلت هذه الوزارة أن يكون المبنى الضيق المفتقر إلى أي خدمات بما في ذلك الماء والكهرباء مكانا ستحشد فيه جميع أسواق الماشية في كيفه ، وهو الأمر العبثي الذي يرفضه نشطاء هذا القطاع ويرون أن ما بناه هذا المشروع يصلح فقط لمدجنة ولا يمكن بأي حال أن يأوي تجار الماشية وبضاعتهم.
وعند قرية لخذيرات وتناها وأماكن أخرى في الولاية اختار هذا المشروع أن يبدد أموال الشعب في قاعات سماها لراحة باعة الماشية، وهو المكان الذي لم يطأه بشر بعد عمال البناء وهو اليوم وكر للقطط والحمير والكلاب السائبة.!
أمثلة أخرى يضيق عنها المقام تظهر أن كل ما يسعى له هذا المشروع هو أن ينبش هنا وهناك لإيهام الرأي العام أنه يقوم بأشياء ،وهي في حقيقة الأمر لا تخدم غير تسهيل بنود الصرف.!
كذلك دأب هذا المشروع على عقد الكثير من الورشات العبثية بهذه الولاية يستثني من الدعوة إليها المنظمات التنموية الجادة ،ووسائل الإعلام ذات المصداقية والفاعلين اليقظين من أبناء الولاية من أجل أن يصحو له الجو فيمضي في متابعة أساليبع وتدخلاته غير الناجعة.!
كل ذلك تباركه الوزارة ، وتقف شاهدة عليه ، ومباركة دون أن تنبس بأتفه كلمة لانتقاد هذا العمل أو توجيهه.، إنها للأسف باتت الصديق المخلص لهذا المشروع المثير للجدل.!
لم يعد سكان ولاية لعصابه يكترثون بالكلام المعسول وبعناوين المشاريع على السيارات الفارهة، إنهم يريدون ماء صافيا لأبنائهم ، وحجرة درس لائقة بأطفالهم، وخدمة صحية معقولة وخطة تحفظ مواشيهم ، ونفقة تبقيهم على قيد الحياة فأين PRAPS من هذه المطالب الملحة؟
قليلة هي المشاريع التي سارت في هذا الاتجاه ولا يبدو أن PRAPS يخرج عن القاعدة.!!
ذلك ما تؤكده تلك اللوحة التعسة التي ثبتت في القمامة في مكان موحش شرق مدينة كيفه.