هاجم المرشح الرئاسي غير المعتمد، ورئيس حزب موريتانيا إلى الأمام (قيد الترخيص) الدكتور نور الدين محمدو النظام الموريتاني، ووصفه بـ"النظام الفاسد والمستبد"، واتهمه بـ"تشويه الممارسات السياسية وإفساد للعملية الانتخابية".
وأكد ولد محمدو في بيان صادر عن الحزب الذي يرأسه وضع هياكل الحزب وقياداته ومجموعات منتسبيه ودوائرهم ووحداتهم، بالإضافة لكافة وسائلهم المادية والمعنوية واللوجستية تحت تصرف كافة مرشحي المعارضة وطواقمهم الانتخابية على حد سواء.
ودعا الحزب كافة منتسبيه وأنصاره إلى التصويت بكثافة يوم الاقتراع للمرشحين المعارضين، مع التعاون المباشر معهم للتربص بكل الممارسات التزويرية المباشرة وغير المباشرة التي يُتوقع أن ينتهجهاالنظام الفاسد.
وأبدى الحزب استعداده الكامل للعمل الفكري والعلمي والتقني والميداني مع لجنة التنسيق بين المرشحين المعارضين، ومواكبتها للمساهمة الفاعلة في تعظيم حظوظهم في الانتخابات الرئاسية المزمعة، تمهيدا للدعم المستميت لأي واحد منهم قد يتجاوز للشوط الثاني ضد مرشح النظام.
كما أبدى الحزب استعداده الكامل للمشاركة في كل عمل سلمي وجمهوري من شأنه الإسراع بتغيير النظام الحاكم "الظالم غير الديمقراطي"، على المدَيَيْن القريب والبعيد.
ولفت الحزب في بيانه إلى أنه اتخذ هذه القرارات بعد قراءة دقيقة للمشهد السياسي العام، ومتابعة لحيثيات الحلقات الأولى من مسلسل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد الحزب (تحت التأسيس) أنه أخذ بعين الاعتبار الأضرار النسبية المترتبة على سياسة المقاطعة السلبية للاستحقاقات الانتخابية بصفة عامة، وعدم جدوائية السياسة الموسمية وتصيد المكتسبات السياسية على حساب النظرة الشمولية لبوصلة البلد، واستقراء تتابع الأحداث واستشراف مآلات الأمور الوطنية.
وأشار الحزب إلى أن النظام الحاكم منع ترخيص الأحزاب السياسية لسنوات، ثم قام مؤخرا بتغيير قانون النسبية الذي سمح بالاستحواذ على تزكية 230 عمدة بلدي من أصل 238 خلال الانتخابات الأخيرة التي وصفها بالمزورة قبل سنة من الآن، مشيرا إلى أن ذلك مكنه من "منح" بعض التزكيات لخمسة مرشحين فقط، وحرمان نحو 15 مترشحا آخرين تقدموا لنيل التزكية للترشح.
واتهم الحزب النظام باعتماد معايير مخالفة للدستور ومناقضة لروح الجمهورية، ومفسدة للمبدأ الديمقراطي في توزيع هذه التزكيات، "كالإثنية والشرائحية والجهوية، بعد مصادرة حق العمد والمستشارين البلديين الدستوري والقانوني في تزكيتهم لمن شاؤوا متى شاؤوا.
ورأى الحزب أن هذه الانتقائية في التزكيات ابتدعها النظام "الظالم" الحاكم حاليا على أساس "خطة خبيثة مبيتة" وحسابات وصفها "بالقذرة" يعتبرها المخرج الوحيد لفرض فوز مرشحه، الرئيس المنتهية مأموريته "الكارثية"، في الشوط الأول من هذه الانتخابات الغريبة من نوعها.
وبيَّن الحزب أن التخندق الانتخابي خاصة في رئاسيات "مشوهة" ربما كون انعكاساتها مصيرية في تاريخ البلد، لا يكون فقط على أساس الصداقات الشخصية بين الأشخاص ولا الميولات الإنسانية أو المزاجات الفردية والجماعية، وإنما يسبقه غالبا مستوى من التناغم الفكري والتجانس في البرامج، والتقارب في السوابق السياسية.
وتحدث الحزب عن عدم إيمانه بمبدأ المشاركة من أجل المشاركة، خاصة في طبخة انتخابية تم اتخاذ كل التدابير لها لتغيير نتائجها مسبقا، وتفريغها كليا من مقاصدها الأصلية، لافتا إلى إيمانه بانتهاز المواسم الانتخابية لتلميع الأفراد، أو تسمين الهيئات أو نفخ الأحلاف السياسية، أو الاستزادة المالية من تمويلات الحملات الانتخابية، وإن كانت على أرضية من "الباطل ومن الممارسات العبثية".
وقال الحزب إنه خلص إلى أن لكل مرشح خصال حميدة وقدرات متميزة، وقاعدة شعبية محترمة، وأفكار لامعة وتوجهات بناءة، رغم بعض التباين الطبيعي في وجها النظر، مستثنيا من تلك الخصال مُرشح النظام، وِفق البيان.
الاخبار